السر وراء الثقة بالنفس

الثقة هي إيمان الإنسان بقدراته وإمكاناته وأهدافه وقراراته، أي الإيمان بذاته. الثقة بالنفس هي العمود الفقري   
لشخصية الإنسان،إذ بدونها يفقد الاإنسان احترامه لذاته , ويصبح عرضة لانتقاد واستغلال من حوله،وبالتالي عيش حياة بئيسة. وعكس ذلك فالشخص المتمتع بالثقة في نفسه تجده محط احترام الجميع، وتكون نظرته للحياة متفائلة.

الثققة بالنفس عامل اساسي في التنمية البشرية وهي ليست من السمات الموروثة او التي تولد مع الانسان و بالتالي من الممكن تطويرها باستمرار .

خلاصة القول الثقة بالنفس يمكن تعلمها.

في هذا المقال ساحدثكم عن اهم اسباب انعدام  الثقة بالنفس  و السر الذي يمكن ان يجعل منكم اكثر الناس ثقة بانفسهم لا تستغربوا تابعو حتى النهاية و سترون الفرق

اسباب انعدام الثقة بالنفس

اسباب انعدام الثقة بالنفس كثيرة ساحاول اختصارها فيما يليː

-حادث قديم ترك في نفسك اثر عميق "توبيخ من الوالدين احراج امام اصدقائك اثناء الدراسة او العمل

- الاستهانة بقدراتك من طرف اشخاص تعتبرهم انت مهمينا في حياتك

-فشل في حياتك الدراسية العملية او العاطفية

لن اطيل كثيرا في الحديث عن الاسباب و العوامل و نتائج عدم الثقة في النفس فهناك العديد من المقالات و 

التدوينات في هذا الموضوع فان حاولت البحث فالسبب لن يكون الا احد الاسباب التي وقع ذكرها

معرفة السبب وراء عدم الثقة بالنفس شيء جيد لكنه ليس الحل فقد تتمكن من معرفة السبب و قد تحاول ان تكتسب هذه الثقة بشتى الطرق لكن في النهاية دون نتيجة تذكر اذ بإمكانك ان تتسلق اعلى جبال العالم او ان تكون انجب التلاميذ او ان تكون موظفا بارعا لكن دون ان تتمكن من اكتساب الثقة بالنفس

هناك الكثير من ما يقولون افعل كذا تحدى نفسك قم بهذا الشيء افعل هكذا لكن بعد القيام بكل هذه الاشياء تجد نفسك دون نتيجة  الامر الذي يشعرك بالإحباط و يزيد من انحطاط ثقتك بنفسك

لا تخف لست وحيدا كنت مثلك تماما قمت بعديد التجارب و التمارين و التطبيقات دون جدوى الى ان اكتشفت ذاك السر العظيم لاكتساب الثقة بالنفس

احببنا او كرهنا تبقى نظرة الاخرين لنا هي المقياس لنجاحنا و بالتالي فان الطريقة التي يعاملك بها الاخرين ستكون عاملا اساسيا في تحديد نسبة ثقتك بنفسك

كان يوما عاديا كبقية ايام حياتي كنت جالسا في احدى مقاهي البلدة اذ بشاب في العشرينات من عمره يحمل بعض البضاعة التي يقوم ببيعها للمارة يجلس بجانبي ليطلب مني ان كنت ارغب في الشراء تجاذبت معه اطراف الحديث ال ان سألته ان كان سعيدا بعمله خاصة و انه من حاملي شهادات التعليم العليا فأجابني بابتسامة لازلت أتذكرها نعم انا سعيد جدا بعملي " فقلت مالذي يجعلك سعيدا كان من الممكن ان تكون في منصب مهم باحدى المؤسسات او ما شابه كيف اقنعت نفسك  بالعمل في هدا الميدان عكس الكثير من الشباب الذي يفضل البطالة  عن العمل في هكذا ميدان

صوته وإجابته لا يمكن ان تمحى من ذاكرتي ارجو ان ياتي يوما يرى فيه هذا المقال حتى يعلم ما قدمه لي و ما 
فعله بي

قال " لاني ارى نفسي كما اريد ان يراها الاخرون انا سعيد بما اعمل فانا انسان يسعى لرزقه بالحلال لا اسرق لا انهب لا استجدي احد لكسب قوتي  "

كنت انسانا خجولا لا يمكنني مجادلة الاخريين حتى و ان كانوا مخطئين كنت ارغب في تجاور المواقف الصعبة بكل السبل مهما كانت النتائج  كان هدفي ان يراني الناس كما ارغب ان يروني كنت اسعى جاهدا لإرضاء غيري

بعد ذلك اللقاء تغير كل شيء بدات التفكير فيما قاله الشاب ثم حاولت تطبيقه كان التطبيق على مراحل اليوم الاول للتطبيق اخترت موقفا واحدا و تصرفت كأني ذاك الشخص الذي ارغب ان يراه الاخرون في اليوم الثاني موقفين في اليوم الثالث ثلاث مواقف و مكذا دوليك الى ان تعودت على الامر كانت البداية صعبة لكني اليوم اصبحت ذاك الشخص الذي يرى نفسه كما يرغب ان يراها الاخرون اصبحت لا ارغب في تذكر تصرفاتي السابقة  اصبحت لي مواقف صلبة قوة اقناع وقدرة على بلوغ الاهداف انا في حد ذاتي لم اكن لأتوقعها.

ما اطلبه منك لا تستغرب الامر لا تستهن بالأفكار البسيطة لا تتعجل النتائج فقط حاول تطبيق ما قلت اختر الشخص الذي ترغب في اثبات ذاتك امامه تعامل معه و انت ذاك الشخص الذي ترغب ان يراك و ستلاحظ الفرق بنفسك حتى في تعامله هو معك قد تكون التجربة صعبة في البداية ككل البدايات لكنها بالتعود و التكرار 

ستصبح سمة من سماتك

لا تترك ما تعلمته مجرد افكار تبعث فيك الامل فقط  فبدون التطبيق لن تغير شيئا                                  



                                                                                                              dali.kaabi20@gmail.com    للاستفسار او الاتصال