Top Ad unit 728 × 90

قوة اللحظة الراهنة او قوة الحاضر


اهلا و سهلا


الحاضر هو الحقيقة الوحيدة التي توجد بين ايدينا. الماضي مر و لن يعود و المستقبل لم ياتي بعد لكن رغم ذلك نمضي الكثير من الوقت  بين الحسرة على السنوات التي مرت الاخطاء التي ارتكبناها و الخوف من المستقبل و ما قد يحمله من مفاجئات 


 ان نعيش اللحظة الراهنة لا يعني ان نغمض أعيننا عن الماضي او ان لا نستشرف المستقبل ان نعيش اللحظة الراهنة يعني العودة الى مشاعرنا و أحاسيسنا عوض الخوف و الهرب منها يعني ان تكون واعيا بما يحدث داخل ذاتك و خارجها. 

   إتباع اللحظة الراهنة كطريقة للعيش هو أفضل اختيار للتغلب على التشاؤم , الإحباط و القلق النفسي و كل تلك المشاعر و الأحاسيس المدمرة

القلق النفسي




 في هذا المقال سأحدثكم عن الشيء الذي يساعدني يوميا في الاستمتاعي بحياتي
شيء بسيط في ظاهره لكنه مهم و أساسي لدرجة  اعتباره الشيء الذي قد غير نظرتي للحياة ككل هذا الشيء هوان تعيش اللحظة الراهنة الحاضر/الان /او مهما كانت التسميات 

 قد تقولون عما يتحدث هذا الشخص فنحن نعيش في  الحاضر بطبيعتنا او ان تقولوا أين نعيش نحن الآن ان لم نكن نعيش الحاضر حسنا سأخبركم شيء مهم ان كنتم تشعرون بالضغط او القلق النفسي فانتم لا تعيشون الوقت الحاضر

                        لانه لا وجود للضغط  و القلق  النفسي في الوقت الحاضر

كيف ذلك؟ 
 القلق النفسي هو خوف من شيء سيحدث في المستقبل انه تفكيرنا الذي يستبق الأحداث قبل وقوعها فالخوف و القلق النفسي مرتبطون بالمستقبل حتى و ان كان هذا المستقبل لا يتجاوز 20 او 30 ثانية القادمة فهو يبقى مستقبل  

    من جهة أخرى أخبرتكم ان الخوف مرتبط بالمستقبل لكن من الممكن كذلك ان يكون مرتبطا بحدث مؤلم وقع في الماضي فمثلا النوبة الأولى للقلق النفسي قد تكون قاسية لدرجة ان مجرد التفكير فيها قد يشعرنا بالقلق فيولد نوبة جديدة  


    هناك أمر أخر مهم يجب ان تعرفه  وهو انه في الوقت الحاضر لا وجود للمشاكل التي مضت

   الماضي مر و لن يعود و المستقبل لم يأتي بعد فلما لا نستمتع بما نعيشه اللحظة

 في الوقت الحاضر لا وجود للماضي و لا للمستقبل في الوقت الحاضر لا يوجد إلا أنت 


القلق النفسي




ما لا يوجد في الوقت الحاضر

الأسف-
الندم-
الشعور بالذنب-
الخوف-
القلق-
الاكتئاب-
 الإحباط-
العذاب
 الحيرة
الشك-

   أثناء وجودك في الوقت الحاضر لا وجود لذكرياتك المؤلمة لا وجود لذكريات الطفولة القاسية لاوجود للأخطاء الكبرى التي اقترفتها لا وجود للحظات الفشل التي عشتها لا وجود لذلك الشعور بالخجل او الخذلان 
و بالتالي لا وجود لكل ما ينغص حياتك

                              كل هذا جيدا لكن كيف نعيش الوقت الحاضر؟                                                        
 ان تكون في الوقت الحاضر أمر بسيط للغاية يكفي ان تكون هنا مدرك لما تقوم به فلا داعي لان تكون في أجمل بقاع الأرض على شاطئ رمليا او تحت واحات النخيل او فوق أعلى جبال العالم 

 ان تكون مدرك لما يدور داخلك و حولك في اللحظة الحالية ان تكون في الوقت الحاضر يعني 

ان تكون في الوقت الحاضر يعني ان تكون مدركا لحواسك

التذوق
الشم 
اللمس 
السمع
النظر 

 الأمر لا يزال معقد بعض الشيء حسنا سأعطيكم مثلا

 ان اكون في الوقت الحاضر بعني ان

-أحس بأصابعي و هي تلامس لوحة التحكم ان اشعر بقدمايا تلامس الأرض  ان اشعر بالحرارة داخل المكتب ان اشعر بالتيارات الهوائية التي تلامس وجه

 -ان استمع الى صوت النقرات على لوحة التحكم الى صوت الموسيقى المنبعث داخل المكتب إلى صوت الرياح الى بطني التي بدأت تصدر اصواتا بسبب الجوع 

ان اشتم رائحة العطر المنبعث في أرجاء المكتب -

ان اشعر بطعم القهوة عند تذوقها -

ان أكون مدركا للألوان التي تحيط بي لون الأرضية لون الجدران لون السقف لون المكتب لون الحاسوب -


ان تعيش في الوقت الحاضر يعني ان تكون مدركا لكل هذه الأشياء معا


القلق النفسي




هذا هو ما اطلبه منكم في الوقت الحالي كي تتمرسوا على عيش  الوقت الحاضر 

حسنا سأطلب منكم القيام بالتمرين التالي 

 مدركا اعني ان يكون تركيزك على ملامسة قدميك للأرض و أنت تقرا المقال   كن مدركا لملامسة قدميك للأرضية 

اقرا و انت تعير قدميك بعض الاهتمام  تحسس ملامستهم للأرض تحسس ثقل قدميك تحسس نقطة التقائهما بالقاع اقرا و انت تركز قدميك يلامسان الارض واصل القراءة واصل التركيز على قدميك واصل الانتباه لملامستهما الارض     

  حسنا هل لاحظت؟اأنت الآن تقرا في الوقت الحاضر

تهانينا




الأمر بسيط للغاية لكنه قد يغير حياتك الى الأفضل 

هل مازلت تفكر في قدميك؟ 

تفكر في قدميك   نعم لقد هنأتك لكن للحظة لم تعد 

عد الى الوقت الحاضر فالأمر بسيط لكن ماهو معقد بعض الشيء  هو كيفية البقاء في الوقت الحاضر
  باستمرار فالبقاء باستمرار في الوقت الحاضر يتطلب الكثير من الجهد و المثابرة و التمرن طبق ما تعلمته اليوم طبق ثم طبق ثم طبق و أعدك بأنك ستصل الى هدفك  المنشود العيش باستمرار في الوقت الحاضر

القلق النفسي


في الختام أعدكم بتحضير جملة من التمارين التي ستساعدكم في بلوغ هذا الهدف  و ان تجعلكم تنعمون بالعيش في الوقت الحاضر 

ستليها خطوات أخرى إنشاء الله  هذه خطوة أخرى في طريق السعادة أرجو ان تكون قد إفادتكم 


في الختام  كالعادة ارجو منك التسجيل في المدونة ليصلك جديدنا كما ارجو منك ان تشاركنا برايك  في التعليقات فتبادل التجربة اهم مصدر للمعرفة
الى اللقاء في مقال جديد في تقنية جديدة في رحلة جديدة في طريق السعادة









قوة اللحظة الراهنة او قوة الحاضر الطريق الى السعادة on الجمعة, أبريل 08, 2016 5

ليست هناك تعليقات:

يتم التشغيل بواسطة Blogger.